الجمعة، 13 يوليو 2018

تاريخ تأسيس قصر مزكيدة أثناء حكم السلطان المولى إسماعيل

 
يقع قصر مزكيدة في مشيخة تانيجوت على بعد حوالي 6 كلم شمال مدينة الريصاني. و حسب ما جاء عند مؤرخ الدولة العلوية 
عبد الرحمان بن زيدان في كتابه "المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل ابن الشريف" ، فإن قصر مزكيدة ينتمي إلى سلسلة القصور السلطانية أو المخزنية التي شيدها السلطان المولى إسماعيل بمنطقة تافيلالت قصد إيواء أولاده. من المكونات المعمارية التي لا تزال صامدة بالقصر يمكن ذكر المسجد الذي يتخذ شكلا مستطيلا تتخلله 12 سارية مقسمة إلى أربع أعمدة و مزينة بأقواس منكسرة. تتكون بيت الصلاة من ثلاثة أساكيب و خمس بلاطات وهي مغطاة بسقف خشبي على شكل البرشلة و زينت بالقرميد الأخضر من الأعلى. أما المحراب فهو على شكل قوس مجوف زخرفت جوانبه بلوحة جبصية نقشت عليها نقوش هندسية و نباتية و قويسات تحيط بها كتابات عربية "العافية الباقية" / "العز لله". المكون الثاني الأهم في القصر هو الدار الكبيرة التي كانت تضم في الماضي صحنا مكشوفا تحيط به أروقة ذات أعمدة و مغطاة بسقف خشبي. و كان هذا الصحن ينفتح على أربع غرف للضيافة و الحريم. أما حال الدار الكبيرة اليوم فهي تبكي حظها التعيس حيث اندثرت أغلب مكوناتها الأصلية التي لم يبقى منها سوى الباب الرئيسي المزين بنقوش جبصية. المكون الثالث الذي لا تزال بعض أجزائه صامدة تتحدى قساوة الطبيعة و تدخل الإنسان ، يتمثل
في السور الخارجي المميز بمدخله الرئيسي الرائع و ببعض أبراجه المزخرفة بنقوش طينية بديعة.
 المصدر: د. لحسن تاوشيخت